احتفت المديرية الجهوية للثقافة بجهة فاس مكناس أمس الأحد بمجموعة من الفنانات الموسيقيات المدرسات بالمعهد الجهوي للموسيقى وفن الكوريغرافيا بفاس وذلك تخليدا لليوم العالمي للمرأة (8 مارس).
وشكل هذا الحفل الذي نظم تحت شعار "إبداعات النساء .. الفن والثقافة" فرصة لتسليط الضوء على بعض الكفاءات النسائية من الفنانات الموسيقيات المدرسات بالمعهد واللواتي أبن عن مهارات عالية في مجال تربية النشئ وتكريس القيم الفنية النبيلة في صفوف الشباب.
وقال السيد مصطفى العمري مدير المعهد الجهوي للموسيقى وفن الكوريغرافيا بفاس خلال هذا الحفل التكريمي الذي حضره العديد من المبدعين والفنانين والأساتذة في مجالات الموسيقى والرقص إن مبادرة الاحتفاء ببعض الفنانات اللواتي يشتغلن كأستاذات للموسيقى بالمعهد تروم بالأساس تكريمهن على العطاءات التي ما فتئن يقدمنها في ميدان تكريس القيم الفنية النبيلة في نفوس الشباب إلى جانب تشجيع وتحفيز الشباب الموسيقيين على مواصلة التحصيل وصقل مواهبهم ومهاراتهم الفنية.
وأضاف أن الاحتفال باليوم العالمي للمرأة يحمل مجموعة من الدلالات الرمزية النبيلة التي تسعى بالخصوص إلى إبراز الإنجازات الكبيرة والنجاحات التي حققتها العديد من النساء اللواتي لعبن دورا مهما في تكريس القيم الثقافية والتربوية لدى الأطفال وتحفيزهم على مواصلة مشوارهم الدراسي في ميدان الموسيقى والرقص وبالتالي إبراز كفاءاتهم على الصعيدين الجهوي والوطني.
وأوضح السيد العمري أن الموسيقى تساهم باعتبارها من الفنون الراقية والمهذبة للذوق في تربية النشئ على القيم النبيلة ومبادئ السلام والمحبة والتعايش كما تساهم في محاربة انحراف الشباب مشيرا إلى ضرورة العمل على دعم وتعزيز التجهيزات الأساسية للمعهد الجهوي للموسيقى وفن الكوريغرافيا بفاس والرفع من طاقته الاستقطابية باعتباره يساهم إلى جانب تقديم دروس في الموسيقى والرقص في تفعيل الحركية الفنية والثقافية بالعاصمة العملية والروحية للمملكة.
ومن جهتها أكدت السيدة إكرام الإدريسي السباعي رئيسة الفرقة النسائية الفاسية للتراث المغربي على أهمية الإسهامات التي قدمتها ولا تزال الفنانات المغربيات في المشهد الثقافي والفني بمختلف تعابيره الفنية والإبداعية مشيرة الى أن الموسيقى والفن تساهم بشكل كبير في تحفيز روح الابداع لدى الشباب وفي تهذيب الأخلاق والارتقاء بملكات الذوق.
وتميز هذا الحفل الفني الذي نظم بشراكة وتعاون مع "جمعية آباء وأولياء تلامذة المعهد الجهوي للموسيقى وفن الكوريغرافيا بفاس" والمعهد الثقافي الإسباني بتقديم مقطوعات غنائية وفنية أبدعها طلبة المعهد ولقيت استحسانا من طرف الجمهور الذي حضر أطوار هذا الحفل.